الأربعاء، 25 أبريل 2018

بقلم الشاعر"عبد الفتاح الرقاص "

فَارِسُ اللّيْلِ
يَا فَارِسَ اللَّيْلِ أَلَا تَدْرِي هَوَاكَ مَا فَعَلْ
يَا قَمَرًا مَا أَرْوَعَ الَّذِي حَصَلْ
مِثْلَ الْفَرَاشَاتِ تَرَى النُّجُومَ نَشْوَى
مِنْ دَلَالِ الْعِشْقِ
فِي أبْهَى الْحُلَلْ
تَرْقُصُ حَوْلَ نَفْسِهَا
وَ لَمْ يُصِبْهَا مَلَلٌ وَ لَا كَلَلْ
تَمِيسُ فِي نَشْوَتِهَا
قَافِيَةٌ دَافِئَةُ الْأنْفَاسِ
مِنْ هَمْسِ الْغَزَلْ
تَذُوبُ فِي الْأشْوَاقِ
تَنْسَابُ كَشَلَّالٍ
تَشَظّى فِي بَرِيقِهَا الْأمَلْ
خُذْنِي إلَيْكَ أيّهَا الْمُدَلّلُ الْجَمِيُل
فَالْحَبِيبُ كَادَ أنْ يَصِلْ
خُذْنِي وَ حَدِّثْنِي عَنِ الْهَوَى
وَ مَا يَفْعَلُ فِي أهْلِ الْحِمَى إذَا نَزَلْ
لَا تَعْتَذِرْ يَا سَيّدِي ... لَا تَعْتَذِرْ
فَالْقَلْبُ كَانَ فِي الصِّبَا وَ لَمْ يَزَلْ
يسْكُنُهُ شَوْقٌ طُفُولِيٌّ
شَقِيُّ الطَّبْعِ فِي إلْحَاحِهِ إذَا سَأَلْ
عبد الفتاح الرقاص
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق