قراءة في قصيدة ( 5 )
القصيدة - دعوة ناسك - للشاعر أحمد حضراوي
.. قلت سابقا أن هذه القصيدة لغناها وجزالة معاني مفرداتها وعمق دلالاتها وتنوعها، يمكن ان تقرأ عدة قراءات إن نظرنا لموضوعها الرئيس فيها على أنه امرأة أو مدينة أو وطن. وهنا سأعتبر الشاعر وكأنما هو يتحدث بلسان من فارق وطنه وكانت أعز أمنياته أن يعود إليه، من امتلأ قلبه بحب وطنه وهام فيه. وهذه مجرد قراءة افتراضية جائزة - لا غير - تعني كل من هجر قسرا عن وطنه أو تغرب، وتسلط فرعون ما عليه، عدوا كان أو مستبدا. فقاسى الأمرين بسبب هذا الغياب. عندها يمكن لنا أن نفسر الرموز الدينية أو التاريخية بوقائعها الحقيقية. إذ يقول الشاعر:
فرعون حين رآك ضم جناحه
وهوى علي بسيفه الفتاك
أوصى رفاتي ان يصير غبارها
فقدا فصارت وردة لشذاك
وقوله:
قد كان هارونا وموسى لم يكن
إلا أنا وعصاي تقرع شاكي
فلقت له رشدا ركبت عبابه
لأعود نحوك يونسا بدعاكي!
وقد كان جاز لنا ان نستريل في هذه القراءة لولا بعض الدلالات والقرائن التي تؤكد لنا - كما قال شاعر المبدع ذاته - أنه إنما أراد بلفظ امرأة - امرأة حقا - لا مجرد رمز، لذا سنحاول ان نقدم القراءة الأخرى..
جميلة الكجك
القصيدة - دعوة ناسك - للشاعر أحمد حضراوي
.. قلت سابقا أن هذه القصيدة لغناها وجزالة معاني مفرداتها وعمق دلالاتها وتنوعها، يمكن ان تقرأ عدة قراءات إن نظرنا لموضوعها الرئيس فيها على أنه امرأة أو مدينة أو وطن. وهنا سأعتبر الشاعر وكأنما هو يتحدث بلسان من فارق وطنه وكانت أعز أمنياته أن يعود إليه، من امتلأ قلبه بحب وطنه وهام فيه. وهذه مجرد قراءة افتراضية جائزة - لا غير - تعني كل من هجر قسرا عن وطنه أو تغرب، وتسلط فرعون ما عليه، عدوا كان أو مستبدا. فقاسى الأمرين بسبب هذا الغياب. عندها يمكن لنا أن نفسر الرموز الدينية أو التاريخية بوقائعها الحقيقية. إذ يقول الشاعر:
فرعون حين رآك ضم جناحه
وهوى علي بسيفه الفتاك
أوصى رفاتي ان يصير غبارها
فقدا فصارت وردة لشذاك
وقوله:
قد كان هارونا وموسى لم يكن
إلا أنا وعصاي تقرع شاكي
فلقت له رشدا ركبت عبابه
لأعود نحوك يونسا بدعاكي!
وقد كان جاز لنا ان نستريل في هذه القراءة لولا بعض الدلالات والقرائن التي تؤكد لنا - كما قال شاعر المبدع ذاته - أنه إنما أراد بلفظ امرأة - امرأة حقا - لا مجرد رمز، لذا سنحاول ان نقدم القراءة الأخرى..
جميلة الكجك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق