الاثنين، 27 مارس 2017

بقلم الكاتب الأديب"تحسين الموسوي"

قصة قصيرة واقعية حدثت مع ابي/
 ذات يوم وأنا جالس مع أمي نتحدث قليلا وإذا بأبي يدخل علينا فجأة حيث أنه كان في السوق وحين دخل علينا كان الحزن يملأ وجههُ فسألته أمي ما بك يا زوجي العزيز لم هذا الحزن فقال يا زوجتي وانا راجع الى البيت وقبل ان افتح الباب وادخل رأيت رجل كبير مسن مسكين كان يطرق الأبواب ليساعدوه فحزنت كثيرا ولكن الذي احزنني اكثر هو ان قدماه كانت حافيتا وكما تعلمين يا زوجتي نحن الان في فصل الصيف ودرجة الحرارة مرتفعة جدا واظن ان هذا الرجل الكبير المسكين قد اصاب باذى فحزنت كثيرا ثم سكت ابي وهنا طُرقت بابنا فخرج ابي ليرى من بالباب ثم عاد الينا مسرعا وهو يقول الحمد لله انه الرجل السائل المسكين على بابنا ثم قال لأمي اعطيني كل ما معك من مال لأعطيها لهذا الرجل ثم التفت الي ابي وقال لي بني هيا قم واجمع كل ما لدينا من احذية ونعل وضعها في كيس كبير ففعلت انا ذلك ثم اخذ ابي المال من امي وايضا مني الكيس وخرج واعطاها لذلك الفقير ثم عاد ابي الينا وكان مسروراً جدا بفعله ذلك وهنا وقفت امي وقالت لأبي يا زوجي اليس المال الذي اعطيته لذلك الفقير السائل هو كثير وكانت تئنبه بعض الشيء
 فقال ابي لها والله لو عاد هذا الفقير مرة اخرى الينا وسأل ولم يكن لدي مال سوف اعطيه بيتي هذا ليبيعه وياخذ ماله وهنا غضب ابي من امي قليلا وكادت امي ان تزعل من ابي وهنا وفجأة طُرقت بابنا فخرج ابي ليرى من بالباب ولكنه تأخر قليلا هذه المرة وبعدها رجع ابي الينا فسألته امي لماذا تأخرت هكذا ومن كان على الباب فقال ابي لامي اتعلمين يا زوجتي من كان على بابنا فقالت امي ومن فقال ابي انه رجل وقور له هيبة عظيمة وقد طلب مني ان اعطيه وابيعه بعض التمرات من نخلتنا التي في الخارج حيث انه قال ان هذه النخلة نادرة بل هي الاندر ما موجود من النخيل وحين قلت له خذ ما تشاء منها من التمر فاخذ عشرة تمرات من تلك النخلة واعطاني بدلها نقود عشرة اضعاف ما اعطيناها لذلك الفقير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق