( الجزيرةُ المنسيَّة )
قُمتُ في رِحلَةٍ بَحريَّةٍ أستَكشِفُ
ساقَني الشِراعُ مِن حَيثُ لا أعرِفُ
لِجَزيرَةٍ بَعيدَةٍ … لا تُؤلَفُ
قُلتُ : بِئساً لِلشِراعِ كَيفَ يُحرَفُ
تَمضي بِهِ الرِياحُ وهو أجوَفُ
مِن غَيرِها الرِياحُ لا يُجَدِّفُ
إن أسرَفَت في دَفعِهِ يُسرِفُ
وإن تَوَقَّفَت.… لِلَحظَةٍ… يَقِفُ
أرسَيتُ سَفينَتي…
وعَلى الشاطِئِ المَهجور … كُنتُ أرتَجِفُ
شَجَّعتُ نَفس قائِلا : أفارِسٌ يوجِفُ ?
جَرَّدتُ سَيفي مِن غِمدِهِ…
وأنا أهتِفُ :
هَل مِن مُبارِزٍ بِوَجهي … يَقِفُ
وبالحَقيقَةِ … فَأنا كُنتُ لا أزالُ أرجفُ
أجابَني صوتٌ كَأنَّهُ الكَنارُ يَعزِفُ
أغمِدِ السَيفَ أيُّها الفارِسُ الراجِفُ
قُلتُ : مَن أنتِ بِحَقِّ الله ?
أجُنيَّةٌ أنتِ ?… أم حوريَّةٌ … تَتَجَفَّفُ ?
سَمُعتُ صَوتَ ضِحكِها …
يا وَيحَها… أيُّ لَحنٍ تَعزِفُ ?
طارَت مِن خَلفِها الآجام
حَمامَةٌ تُرَفرِفُ
قَد أجفَلَتها بِصَوتِها
عِندَها عَلِمتُ في أيَّةُ جِهَةٍ تَقِفُ
أدرَكَت أنِّي إكتَشَفتُ مكانَها
فأظهَرَت نَفسَها مِن بَينِ الرَياحين
يالَجَمالِها … لا يوصَفُ
قالَت : لِما السَيفُ يا فَتى
هَل يَحتَمِلهُ المَوقِفُ ?
قُلتُ : بَلى
قالَت : أفارِسٌ يُحارِبُ غادَةً عَزلاء ?
أينَ الرُجولَة… ألا تَأنَفُ
قُلتُ : مِن سَهمَيهِما العَينان أنا خائِفُ
قالَت : ها أناذا أُغمِضهُما
لَم أرَ أجمَلَ مِن جََفنَيها… وأحلِفُ
قُلتُ : أصبَحَ السَهمان جَيشاً يَزحَفُ
أنا مِنَ السَهمَينِ لا زالَ قَلبي يَنزِفُ
فَكَيفَ لي بالجَيشِ … لا شَكَّ أنَّهُ أعنَفُ ?
قالَت : دَعِ المُزاحَ… مَن أنت ?
قُلتُ : فارِسٌ قادِمٌ يَتَعَرَّفُ
قالَت : أهلاً بِهِ… أتَشَرَّفُ
قُلتُ : هَل أنتِ يا غادَتي وَحيدَة ?
بِهَذِهِ الجَزيرَةِ النائِيَةِ البَعيدَة
قالَت : أستَجِمُّ فيها. أُصَيِّفُ
فالجَمالُ فيها مُترَفُ
قُلتُ : سَفينَتي فيها جَوٌّ ألطَفُ
ماأسمكِ يا غادَتي ?
قالَت : نورُ الجَمال
قُلتُ : صارَ لِلجَمالِ إسمٌ بِهِ يُعرَفُ
هَل تُرافِقينَني ?
قالَت : بَلى ولكِنَّ المَناخَ عاصِفُ
أستَضيفْكَ في بَيتي حَتَّى العَواصِفُ تَأزَفُ
قُِلتُ : يا نورَ الجَمالِ أنتِ بحالي أعرفُ
قُمتُ في رِحلَةٍ بَحريَّةٍ أستَكشِفُ
ساقَني الشِراعُ مِن حَيثُ لا أعرِفُ
لِجَزيرَةٍ بَعيدَةٍ … لا تُؤلَفُ
قُلتُ : بِئساً لِلشِراعِ كَيفَ يُحرَفُ
تَمضي بِهِ الرِياحُ وهو أجوَفُ
مِن غَيرِها الرِياحُ لا يُجَدِّفُ
إن أسرَفَت في دَفعِهِ يُسرِفُ
وإن تَوَقَّفَت.… لِلَحظَةٍ… يَقِفُ
أرسَيتُ سَفينَتي…
وعَلى الشاطِئِ المَهجور … كُنتُ أرتَجِفُ
شَجَّعتُ نَفس قائِلا : أفارِسٌ يوجِفُ ?
جَرَّدتُ سَيفي مِن غِمدِهِ…
وأنا أهتِفُ :
هَل مِن مُبارِزٍ بِوَجهي … يَقِفُ
وبالحَقيقَةِ … فَأنا كُنتُ لا أزالُ أرجفُ
أجابَني صوتٌ كَأنَّهُ الكَنارُ يَعزِفُ
أغمِدِ السَيفَ أيُّها الفارِسُ الراجِفُ
قُلتُ : مَن أنتِ بِحَقِّ الله ?
أجُنيَّةٌ أنتِ ?… أم حوريَّةٌ … تَتَجَفَّفُ ?
سَمُعتُ صَوتَ ضِحكِها …
يا وَيحَها… أيُّ لَحنٍ تَعزِفُ ?
طارَت مِن خَلفِها الآجام
حَمامَةٌ تُرَفرِفُ
قَد أجفَلَتها بِصَوتِها
عِندَها عَلِمتُ في أيَّةُ جِهَةٍ تَقِفُ
أدرَكَت أنِّي إكتَشَفتُ مكانَها
فأظهَرَت نَفسَها مِن بَينِ الرَياحين
يالَجَمالِها … لا يوصَفُ
قالَت : لِما السَيفُ يا فَتى
هَل يَحتَمِلهُ المَوقِفُ ?
قُلتُ : بَلى
قالَت : أفارِسٌ يُحارِبُ غادَةً عَزلاء ?
أينَ الرُجولَة… ألا تَأنَفُ
قُلتُ : مِن سَهمَيهِما العَينان أنا خائِفُ
قالَت : ها أناذا أُغمِضهُما
لَم أرَ أجمَلَ مِن جََفنَيها… وأحلِفُ
قُلتُ : أصبَحَ السَهمان جَيشاً يَزحَفُ
أنا مِنَ السَهمَينِ لا زالَ قَلبي يَنزِفُ
فَكَيفَ لي بالجَيشِ … لا شَكَّ أنَّهُ أعنَفُ ?
قالَت : دَعِ المُزاحَ… مَن أنت ?
قُلتُ : فارِسٌ قادِمٌ يَتَعَرَّفُ
قالَت : أهلاً بِهِ… أتَشَرَّفُ
قُلتُ : هَل أنتِ يا غادَتي وَحيدَة ?
بِهَذِهِ الجَزيرَةِ النائِيَةِ البَعيدَة
قالَت : أستَجِمُّ فيها. أُصَيِّفُ
فالجَمالُ فيها مُترَفُ
قُلتُ : سَفينَتي فيها جَوٌّ ألطَفُ
ماأسمكِ يا غادَتي ?
قالَت : نورُ الجَمال
قُلتُ : صارَ لِلجَمالِ إسمٌ بِهِ يُعرَفُ
هَل تُرافِقينَني ?
قالَت : بَلى ولكِنَّ المَناخَ عاصِفُ
أستَضيفْكَ في بَيتي حَتَّى العَواصِفُ تَأزَفُ
قُِلتُ : يا نورَ الجَمالِ أنتِ بحالي أعرفُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق