مرَّ حكيمٌ على مرجٍ امتلأ بنفائس الزهور والرياحين ، وبخبراتهِ التي تراكمت وتناغمهِ مع الطبيعة ومعايشتهِ لها ، أصبحَ متمكناً من فهم اسرارها ، ويعلم جيداً مواطن الجمال ، وعلى دراية بروائع الأصناف ، والأجناس للزهور ومن السهلِ عليه انتقاء أروعها جمالاً وعطراً ، فتأملَ زهرةً تختال في المرج زهواً وتملأهُ عبقاً ، أسرت ناظريه بجمال الوانها فاقترب منها وعاينها فنالت اعجابه ، بل سحرتهُ ، هام ليقطفها لنفسه ثم تراجع لأدراكه بأنها ستسعده أكثر لو بقيت في عنفوانها وستظل تغذي روحه فيما تدخر من جمالٍ وعطر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق