الخميس، 28 ديسمبر 2017

بقلم الشاعر"مصطفى الحاج حسين"

لن أكتبَ اليوم قصيدتي ...
شعر: مصطفى الحاج حسين .
لا تكتب يا قلمُ
إذا احتضنَتكَ أصابعي
ولا تنفتح يادفتري أمامَ القصيدةِ
قلبي يرغمُني على الكتابةِ
وأنا في حالةِ رفضٍ
ما عُدتُ أبغي الكلامَ عن عذابي
ما الفائدةُ من صراخِ القلبِ
في كهوفِ الحبيبةِ
لا أحدَ يقرأُ كتاباتي
سأتركُ دمعتي تغسلُ لوعتي
علَّ أحزاني تغفو برهةً
بأحضانِ النّسيانِ
لأرتاحَ من موتٍ دائماً يسكنُني
حينَها
سأكتبُ كلَّ ما حفظتُهُ من فرحٍ
وأتذكَّرُ ضحكةً كنتُ أملكُها
وَحُلُماً كانَ يناديني
إذهب من غيرِ أيِّ جرحٍ
لأحضانِ وردةٍ كانَت كلَّما صادفتُها
تومضُ لي بشذاها الخجولِ
يا أيّها الحبُّ المقدّسُ ما أعذبَكِ
أحبُّ فيكَ صفاءَ معانيكَ
عندَ كلِّ صبحٍ تسقيني
حليبَ الهناءِ
لستُ راضٍ عنكَ يا قلبي
أوقعتَني في حقولِ الاختناقِ
صارَ الظّلامُ يشربُ
من راحَتَي النّدى
علقماً كانَ اختيارُكَ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق