الجمعة، 28 يوليو 2017

الفلسفة بقلم الكاتب ماجد كاظم علي"

الفلسفة
الحلقة الرابعة/
(حلقات من كتابي الفلسفة بين النظرية والتطبيق المرقم 29 من كتبي الصادرة التي عددها 213 كتابا)
قدمنا في الحلقة الثالثة تعريفات الفلاسفة للفلسفة وفي هذه الحلقة نقدم كيف يتعامل الفلاسفة مع الفلسفة
يبدأ ارسطوطاليس/
بالعقدة الكاذبة فيرى ان الماء هو اساس الموجودات---
اما انكسيمنس/
فيرى ان الهواء اكثر من الماء مرونة وقابلية فهو اصل الكائنات—
اما انكسيمند/
فيرى ان اصل الكائنات مادة لاشكل لها ولا نهاية ولا حدود—والفارق بين العلم والفلسفة رغم ان الفلسفة عادت من جديد الى احضان العلم بعد ان انشقت عنه
حيث ان العلم يدرس ظواهر الكون ونظمه ونواميسه ومن البحث في الكون تكونت فلسفة الوجود
اما الفلسفة فتبحث في اصل الكون وعلته وحقيقته ومن البحث في كنه العقل وقدرته تكونت فلسفة المعرفة –ومن البحث في كنه الخير والجمال والقبح تكونت فلسفة القيم
اي بمعنى مختصر الفلسفة ثلاثة انواع
1/فلسفة الوجود
2/فلسفة المعرفة
3/فلسفة القيم
اما فيثاغورس/
فقد اكد على العدد وان كل شئ في الكون معدود فالواحد اصل الكون وعلته وحقيقته
اما ااكزنوفنس/
فقد سخر من فكرة تعدد الالهة وانهم يأكلون ويشربون وقال(مامن انسان يستطيع ان يقول في وصف الشئ كلمة ثابته—وما من انسان يعرف الله معرفة دقيقة حتى لو شاءت المصادفة لانسان ان يقول في وصف الله الحق كل الحق لن يعرف انه يقول الحق)
اما ارمنيدس/
فيرى ان الماء والهواء والعدد او اي شئ اخر لاتصلح ان تكون اصلا للاشياء—لان هذه الاشياء كلها متغيرة ونحن لانعرف الا صفاتها الظاهرية وكل هذه الصفات يعتريها التغير والفناء الا صفة واحدة هي صفة الوجود فهذا الوجود الدائم هو الذي يصح ان نتخذه اصلا للكائنات
اما بارميندس/
فيصف الوجود بأنه وجود ازلي لايتغير ولا يفنى وليس له ماض ولا مستقبل بل هو يستوعب الازل والابد
اما ميلوس تلميذ بارمينس/
فيقول/ان الوجود غير متناه وانه حياة عاقلة وقال ايضا ان كل حادث لابد له من مبدأ وليس الوجود حادثا لانه لو كان حادثا لكان من اللاوجود –فالوجود اذا ليس له مبدأ وما ليس له مبدأ ليس له نهاية
اما هرقليط/
فقد تردد في الرأي بين النزعة التجريبية والنزعة الطبيعية فقال ان الاشياء كما نراها في تغير دائم وتقلب مستمر ولا تستمر على حالة وان ماتراه من استقرار هو وهم ولكنه لايثبت على هذا الحال فيعود الى النزعة الطبيعية القديمة فيقول ان اصل الكون نار تحولت الى هواء ثم تحول الهواء الى ماء والماء الى يابس ثم يعود الماء يابسا فهواء فنارا
اما امبدوقلس/
فيلسوف العناصر الاربعة وهي الماء والنار والهواء والتراب فأراد اول الامر ان يوفق بين رأي بارميندس وهرقليط فقال/
ان الوجود مكونمن ذرات وان ماقاله بارميندس في وصف الوجود بانه لايزيد ولا ينقص ينطبق على الذرات وان ماقاله هرقليط من الصيرورة المستمرة يصدق على الاجسام من حيث الصور المتغيرةفيها—ثم اراد ان يأخذ رأيا وسطا بين القائلين بتوم العالم من مادة واحدة تحول فوضع نظرية العناصر الاربعة(الماء والتراب والنار والهواء)
وانا اؤكد ان هذه النظرية تقريبا هي الاقرب الى الحقيقة من النظريات التي عرضناها ولو نظرنا الى خلق الله لادم لراينا انه استعمل العناصر الاربعة فيه
********
اتمنى اليكم قراءة ممتعة والى اللقاء في الحلقة الخامسة
أ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق