الأحد، 30 يوليو 2017

بقلم الشاعر//لؤى سمير

"""""""" مهرة الشمس
على شَفَةِ النور أشْعَلْتِ غَيَّا‏
يعيدُ مجاليكِ شَدْوًا وضيَّا ‏
يضمُّكِ رابيةً من أغانٍ
ويجثو على ركبتيكِ مَليّا
يفتّش أوراقَ شِعري لديكِ
لأقرأ فجراً تعرَّى شهيّا
يدير شذاه على باب روحي‏
فإني أراهُ حقولاً وريّا‏
وإني أراهُ بعُمْري يَلُوبُ
يطوّقُ شِعري حروفاً قِسِيّا
‏* * *‏
***
حبيبةَ شعري أبيني، حرامٌ،‏ِ
أبيني، فما كنتُ يوماً نبيّا
لأعلم في أيّ نجمٍ هطلْتِ
وأيّ عيون المَهَا يَتَفَيّا
وما كان عمري سوى مقلتيكِ
وهل كنتِ أنتِ سوى مقلتيّا!‏
وما كنتِ إلا ّ انفلاتَ الحدائ
قِ، روحاً ثَريًّا، ونوراً ندِيّا
وإنسانةً من هُجُوعِ المرايا
تفتّق أُفْقاً وليداً جَنِيّا
يَليقُ بسيّدةٍ من نُضارِ ال
معاني تصوغُ الذكاءَ حُليّا‏
كمُهرة شمسٍ تثيرُ العشايا
وتَعْنو بعمري نهاراً فتيّا
كفاكهةٍ من لُعابِ الخطايا‏
تضمّ فتاةً تضمّ صبيّا
رأيتكِ وَعْداً على شفتيها
يُنَمْنِمُ وجْداً على شفتيّا‏
بياضاً من الغيبِ يغشى مَداهُ
مَدى اللونِ، واللحنِ، منّي ، وفيّا
‏* * *‏
***
فيا أنتِ، يا كلّ قَطْر الدَّوالي
وكلّ المُجلَّى وكلّ المُزيّا
رُهَابُكِ يجتاحُ منّي زماني
يُبعثرُ في لغتي ما تَهَيّا‏
فأرتدّ طفلاً على راحتيكِ
تُعيدين في مُقلتيه الحُميّا‏
تعيدينَ تكوينهُ من جديدٍ
كأنْ ليس من قبْلُ قد كان شيّا
تربّين في رئتيه انتفاض الص‏
باحات، صوتاً حنوناً، جريّا‏
يطلّ على صفحةِ القلبِ عمداً‏
ويمشي على نهرِ موتي ، بريّا‏
فأعدو، حصاناً أصيلاً، وأغدو
إلى فجر أمسي ، إليكِ ، إليّا‏
‏* * *‏
***
فمَن أنتِ، يا شَهْد عشقي وناري ؟‏
لكَمْ كنتُ فيكِ السَّعيدَ الشَّقيَّا!‏‏
ترومين تحطيمَ كلِّ حُدودي
وتبغينَ جَعْلَ المُحَالِ يديَّا
أراكِ .. كأني أراكِ .. ولكنْ
لماذا تُغطِّينَ وجْهاً جَلِيّا ؟‏ ‏
كوجهِ فلسطينَ وجْهُكِ، يخْمشُُ
عيني ، قريباً ، بعيداً، لديّا
رهينَ المحابس، ذئباً تمادَى،‏ُ
وداراً بواحاً ، وأمّاً بغيّا ‏
و"أزلام" عَهْدٍ شكول النوايا،‏ ‏‏
تَهُبّ كلاماً ، وتعدو جِثيّا
سُهيليّة في هواها ، فمن لي،‏ ‏‏
بغير هواها ، ثَرًى أو ثُريّا؟‏
أُشبّهُ بعضي ببعضي، لأنّي
أراكِ ككلّي ، مساءً شَجيّا
‏* * *‏
***
أ تُفّاحةَ الحُلْمِ، وقتي هباءٌ
وأنتِ هنالكِ، وقْتاً بهيّا‏
متى فيكِ يفْنى السؤالُ، ليحيا
جوابُ الأنوثةِ فيّ سَويّا ؟‏ ‏‏
فكلّي انتظارُكِ، أسْنَدْتُ ظَهري
جدارَ الليالي العجوزَ القميّا
وكلّي انتظاري، وينهدّ ظَهْري
وظَهْرُ الجِدارِ يظلّ عَصيّا
أُسَجّل من خَلَدِ الأمنياتِ‏
على خَلَد الأفعوان المُهَيّا
أَخُطُّكِ : ما لم تقله القوافي
وأمحوكِ: ديوانَ شِعْرٍ غبيّا‏
لأنكِ رُغْمَ يقيني وشَكّي
تنامينَ فيَّ : صلاةً.. كَمِيّا
‏‏
أشمّكِ : فاغيةً من سلامٍ
وأشجاكِ: موتاً رهيفاً شذيّا
طُليطِلَةٌ في تفاصيلِ صوتي
تغنّيكِ شوقي ، هَوًى بابليّا
تدورين منّي مدارَ انتمائي‏
جناحاكِ ماءٌ تهمَّى هَنِيّا
فيا مسجدي أنتِ ، أقصاكِ فيّ‏‏‏
وأقصايَ فيكِ، كليماً قَصِيّا ‏‏
تُطلّينَ يوماً على سَطْحِ شِعْري؟‏ٍ
كما كنتِ، وعْداً سخيّاً وفِيّا ؟
***
***‏
أجلْ، حينَ تورقُ فيكَ الخيولُ ‏
حروفاً عِتاقاً وحُراًّ أَبيّا
أجلْ، حينَ تنسَى الجدارَ العَجُوزَ‏
وتمضي إليّ .. إليّ .. إليَّا ‏‏
أجلْ، حينَ تحيا صديقاً ليومي‏ٍ
‏.. صديقاً لحُلْمي .. بأمسي حفِيّا
‏* * *‏
***
‏حبيبةَ شعري، سلامٌ عليكِ‏
‏.. إليكِ أتيتُ.. سلامٌ عليّا
فيا ليتني قبلُ قد كنت ميتاًَ‏
ويا ليتني منكِ لم أبقَ حَيّا
لقد يجمع الله كُلَّ المنايا‏
وكُلَّ الحياةِ لنا في مُحَيّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق