السبت، 26 مايو 2018

بقلم الشاعر" علي التيتي"


انا والعشرة الاولى..
-------------------------
بعد الاعلان عن بدء صومنا في السابع عشر من ايار حسب التقويم الميلادي، تضاربت الاراء بصحة الصيام،طقس حار وشمس "تحرق ذيل العصفور" ينتهي اليوم وبينما نتناول الافطار اذ نرى الهلال عاليا جليا.
وللصائم فرحة بالعشرة الاولى رحمة كما يقول الحديث " اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار" .
وكاعلامي وكما تعودت اطالع الصحف واستمع الى نشرات الاخبار واحيانا اشاهد التلفاز
لتوديعي العشرة الاولى طالبا بالرحمة والقبول، استقبل العشرة الثانية انظر للسماء بابراجها اتضرع بالقبول والمغفرة،
لكن" لا مين يرحمك ولا مين يغفر لك" الا ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل.
ما في شي يسر القلب يا امة الاسلام، ويجول بخاطري قول الله "ما كان ابراهيم يهوديا او نصرانيا بل حنيفا مسلما"
برايي وبمعنى من سلمت الناس من يده وقلبه ولسانه كونه انسان.
بداية كان نجمي ان اكون بالحمل ، ويبشرني الفلكي
" يتمنى البعض ان يراك تخطىء وينصحني ان لا ابالي بذلك
كوني متميز بتفاصيل العمل ويحذرني ممن من حولي ان لا اتكلم.
" دع القطار والكلاب تنبح"
لا استطيع السكوت وكيف لي ان لا اتكلم!!
يا اولي الالباب ونحن ننهي العشرة الاولى . اليس الساكت عن الحق شيطان اخرس.
كيف لي واسرائيل تشرع القوانين بانها الدولة القومية للشعب اليهودي.
اي يهودية الدولة، بتشريع المافوف افي ديختر وعصابات اليمين المتطرف .
انا احترم الديانات اليهودية،النصرانية، الاسلامية، او حتى لمن يعتقد اعتقادات اخرى،وما يهمني انسانيته كونه انسان.
اليست اليهودية ديانه ؟ وليست دولة
كيف لي ان اسكت ودولنا العربية وما سميت بالدول الاسلامية يسودها التشرذم والظلام بتجويع شعوبها حبا بالكرسي.
وتلهث كالكلاب للتطبيع مع الاحتلال والجلاد، الا يستحقوا مني الاصبع الاوسط!!
كيف لي ان اسكت وينعت قياداتنا العربية بالارهابيين ويجب قتلهم؟
كيف لي ان اسكت ومظاهراتنا السلمية لتعبيرنا عن الغضب الشعبي بحق ما يقترفه الاحتلال من مجازر بحق شعبنا
تقمع بالعنف من اوامر عليا.
كيف لي ان اسكت واسمع البعض يقول " مالنا ومال غزة والضفة؟
دعونا نطور قرانا...ما لنا وفلسطين؟
اليست الدولة(ا)
تعمل على ضمان وسلامة ابناء الشعب اليهودي ومواطنيها العالقين بضائقة بسبب يهوديتهم او مواطنتهم"
وماذا بعد ونحن نودع العشرة الاولى ونستقبل العشرة التالية من رمضان.
صوما مقبولا ..تقبل الله العبادات والطاعات.
بقلم: الاعلامي علي التيتي
البعنه فلسطين
25-5-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق