الأربعاء، 26 أبريل 2017

بقلم الشاعرة "مريم محمد المهدي التمسماني "

مابال النوارس
قدتاهت اليوم
عن مواطنها.
جبل طارق
مازال شارعا  اخاديده
وفي الضفة المقابلة
جبل موسى هو الاخر
مرحبا بالعابرين
خليج طنجة
مسكون بالهواجس
وحضنه مفتوح لكل الاحتمالات
بريق طريفة
يسكنها الاحلام
على جفونها التي لا تنام
النوارس احتارت الليلة
اين تنام
فالسعي بين الضفتين
اضناها...
اضناها الشوق
ووجع الترحال
البوغاز نافر
تنمو فيه زوابع
و رياح الشرقي
والتهافت لازال مقيم فيه
افواح الحجيج
مرت منه ... واليه
تتلاطم الامواج
فيتلاطم الموت و الاطلال
بحر المضيق فريد
لا يشبهه اي بحر
انه بحر طنجة المتماهي
بين المتوسط و الاطلسي
عندما يلتقيان
فهو يلفظ انفاسه
الف مرة في اليوم
ويعيد زفرته الاخيرة
الى زمن العقم و القهر
واحيانا...كثيرة
اسمع قهقهاته
عندما تجتاحه الرتابة
او عندما
يتصفح البوم صوره و التاريخ
النوارس
عادت الى خليج طنجة
هذا المساء
اسمع هديرها الجميل
هاهي تنقر على زجاج
شرفتي الزرقاء
هنا يحلو لها المقام
تحت شرفتي
تحت اعمدة مدينتي
تغفو
وتنام
لتنطلق مع الصباح الباكر
الى الضفة الاخرى

مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق