وتتعاقب محطاته
بين سكك المتناقضات ..
ببعض جنباتها
تشع ألوان فرح
ويغرق بعضها تحت أتون
ظلمة تمتد مئات المسافات ...
تَسَرْبَلَتْ في امتدادها
حلة وجع ...
رافقني بدروب الأيام ..
يمتص رونق الألوان ...
يحيل صفحته شحوبا
يوحد كل الفصول ...
مكتحلة لون خريف
عصفت رياحه العاتية
ببراعم الامل ببيادر الحياة ...
جرفت تربتها بعيدا
ونثرت ذراتها بين شعاب يأس
استكان بين الرحاب
توقف الزمان بي ...
تثاقلت أيامه ...
وتشابه ليله ونهاره ...
اختفت شمس صباحه
وراء أكمة ضياع خانق ...
وغاب قمر مسائه
بين ظلال عتمة ضربت أطنابها
بعمق السماء
عتمة وحدت الصبح والمساء
ضج الصراخ بداخلي
مترنحا يود الانطلاق
من بين شفتين أحكمت
حولهما متاريس شلل
اوقف حركتهما ...
اخرس شهقات
ارتدت مدوية بداخلي
محدثة خللا بكل الحواس
نظرة فارغة من كل معنى
ترتسم على اعين
فقدت بريق الحياة
بدروبها مشيت ...
فاقدة لكل احساس
بين خطو.... وخطو
اعاود... واجدد
طلب انتسابي للحياة
وما أفلحت ...
بنظراتها الشزراء
ترميني بزخات
حارقة من جفاء
تعيدني منكسرة الجناح
منزوية بركني القصي
أنتظر وصبر أيوب
نهاية المطاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق