قد يزعج الحسّاد صوت قصيدتي
لكنّه التّذكار هدّ العافيَةْ
من ذا سينسيني الشّآم وغصّتي
في الحلق تغدو كالسّهام الرّاميَةْ
أوّاه يا جرح السّنين رميتني
في البعد ثم القهر حيث الرّاديَةْ
ما لي على الأعراب ضربة لازمٍ
أمسيتُ أمّي والعروبة هاويَةْ
أبكي وما للدمع دون حبيبتي
طعمٌ وأوج العمر ضاع بثانيَةْ
الدّار داري والشّآم شآمتي
والأرض أرضي والسّماء الصّافيَةْ
لكنهم جمعوا بأن يبقى لنا
في النّفي أنّات القلوب الدّاميَةْ
لا صحبةٌ في العيد تجبر خاطري
لا طعنةٌ بالعزّ كانت قاضيَةْ
العيش أصبح كالممات بوحدتي
ولغربة الأرواح آهٌ ساميَةْ
أوَفوق كلّ مصائبي في ديرتي
والشّام تُحرق تحت أمر الطّاغيَةْ
القدس تبكي قبل عهد ولادتي
ومضَوا لتدمير العراق الغاليَةْ
وكذاك في اليمن السّعيد حثالةٌ
عاثوا فساداً مثل ريحٍ عاتيَةْ
وبِليبِيا كيف الوحوش تفرّدوا
نبشوا القبور عن الجلود الباليَةْ
ذي مصرنا.. نبكي لما وصل الأذى
بعض العراة تحّكموا بالكاسيَةْ
هذا ختاميَ قبل حفظ قصيدتي
في الشّام من ساد العبيد معاويَةْ
قل من تسبّب في ضياع شبابنا
غير المجوس وحزب لات الغاويَةْ
زميرة العهر الّتي لا ينتهي
تزميرها والحقد بات علانيَةْ
والبيعة الخرقاء قبّح ذكرها
قد أسرفت في القتل قبل الضّاحية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق