دَعُونِي أُلملمُ حُطامات ذاتِي
فجرحُ الفؤاد في عُمقي نَزَفْ
دعُوني أُهدّئهُ روْع إضطرابِي
وخوفِي أراهُ بقلبي إعتكَف ..
أضأتُ الفتيلَ بقشّة كوخِي
كما في القصورِ تُضاءُ الغُرفْ ..
أنستُ الظّلام ، و بردَ اللّيالِي
و هذا قضائي و ليْست صُدَف ..!
أُراضِي زمانِي بطيبِ الحروفِ
لكي لا يطال شبابِي الخَرفْ
و عزفُ السّطورِ ، كدقّ الطّبولِ
إذا ما واتَاهَا حُروفي الألِفْ .،
تصيرُ الموسيقى بضادِي ڨيثارًا
و هل عزفُ حرفِي يُشابههُ دُفْ ..؟
وليس كَمثلِي ...تهاوى فثارَ
ومن ثمّ قام .. فصانَ
بصدقٍ ..حدود الشّرَفْ ..
أُداري كُسوفي بِحُلوِ الحياءِ
و أطعِمهُ قولي رقيق المقالِ
و أُكرِمهُ نُطقي ببوحِ الأسفْ
لكي لا تكون حياتي حرامٌ
بفعلٍ خسيسٍ ، و عِرضٍ رخيصٍ
و فيها السّفور ثيابًا تشِفْ
و ما جدوى عيشٍ بقِشر الحرامِ
و فيه الحلالُ بلُبٍّ تلألأْ
و منهُ المذاقُ سمَا و إختَلفْ ..
و لوْ عِشنا عُمرا .. و عُمرا مُضافًا
سيبقى الزّمانُ إلينا يكيدُ
ومن كُلّ صَوبٍ يُصيبُ الهدَفْ
بحرِّ السّهام ، و نقرِ السِّنانِ
و مُرّ الخطابِ ، ونقدِ اللّسانِ
توارى قصيدِي ، و قلبِي إرتجَفْ
فهذِي الحياة ُغُموض كبيرٌ
و سرّ خطيرٌ ، ومن واجبِ المرء فيها
يُحاذِيها يأمَن .. و منها يَخفْ
............... .................... ........................
سأُوصيها عينِي بأن تمنعهُ دمعِي ..
إذا ما الحنينُ إليهِ تسابَقْ
و عانقهُ ضَعفِي ، و في الجفن رفْ
كبَحرٍ أُجاجٍ ، بملحٍ و عاجٍ
أتتهُ البراكينُ و في الحينِ جَفْ ..
أيا من قرأتَ بصدقٍ قصيدِي
ألم تلحظهُ حُزني بسطري إنكشَفْ ..😭
فهل كنتَ مثلي كحرصي حريصٌ
تكلّم و قُل لِي ، أجِبني ، إعترِفْ ..
إليّ بگأسٍ من حبرِ الدّواةِ
فكأسُ الحياة أراه سرابًا
تبخّر كالحظّ ، و منّي أرتُشِفْ ...
سأصبرهُ حظّي ..و أشربه كأسي
وأعشقهُ طقسي .. بقرّي و حرّي
و لن أبكيهِ دربي إذا ما الطريقُ
أمامِي إنتصَفْ ....
بقلمي فاطمة بوعزيز
تونس ..15 /11. /2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق