الثلاثاء، 28 فبراير 2017

بقلم الكاتب"كريم أحمد"

صباح الخيرات ت أصدقائى:-
هيا بنا نكمل نبذه من سيرة الإمام (الشافعى)"رضى الله عنه"
وعنوانها لقاء مع الخليفه"هارون الرشيد"
يحكى  الإمام الشافعى فى ديوانه فيقول: بعد أن أتممت قراءة الموطأ على اﻹمام "مالك"فكان كلما قرأت يعجبنى حسن قراءتى وإعرابى وكلما هممت بأن أقطع كان يقول لى :زد يافتى حتى قرأته فى أيام يسيره.
وأقمت بالمدينه ماشاء حتى توفى اﻹمام(مالك)،ثم خرجت إلى  اليمن،وكان بها وال من قبل الرشيد وكان ظلوما،وكنت ربما آخذ على يديه وأمنعه من الظلم.
وكان باليمن تسعه من العلويه.
 فكتب الى(هارون الرشيد):إن هناك تسعه من العلويه وإن هناك ههنا رجلا من ولد شافع المطلبي،ﻻأمر لى عليه ولا نهى فأرسل الخليفه فى طلبهم ومعهم "الشافعى".
 فلما قدمنا على هارون الرشيد أدخلنا عليه وعنده "محمد بن الحسن".قال: فدعا هارون الرشيد بالنطع والسيف،وضرب رقاب العلويه.
 ثم ألتفت محمد بن الحسن إلى هارون وقال:ياأمير المؤمنين :هذا المطلبى رجل لسن،لايغلبنك بفصاحته.
 فقلت مهﻻ ياأمير المؤمنين:فإنك الداعى وأنا المدعو،وأنت القادر على ماتريد منى ولست القادر على ماأريد منك.
ياأمير المؤمنين:ماتقول فى رجلين أحدهما يرانى أخاه والآخر يرانى عبده؟
قال :الذى يراك أخاه.
قلت :فذاك أنت ياأمير المؤمنين.
قال :كيف؟
فقال الإمام "الشافعى":أنكم أنتم ولدالعباس ترونا إخوتكم وهم يرونا عبيدهم.
قال:فسري ماكان به فاستوى جالسا فقال:ياأبن إدريس:كيف علمك بالقرآن؟
قلت:عن أى معلومة تسالنى؟
عن حفظه فقد حفظته ووعيته بين جنبى وعرفت وقفه وإبتداءه
 وناسخه ومنسوخه وليليه ونهاريه وما أريد به مخاطبة العام يراد به الخاص وما أراد به الخاص يراد به العام،ووحشيه وأنسه.
فقال لى :والله ياابن إدريس لقد إدعيت علما،فكيف علمك بالنجوم؟
فقلت فإنى لأعرف منها:البري من البحرى والسهلى والجبلي والفيلقي،والمصبح وما تحب معرفته.
فقال:فكيف علمك بانساب العرب؟
قلت:إنى لأعرف أنساب اللئام وأنساب الكرام ونسبى نسب أمير المؤمنين.
فقال:لقد أدعيت علما،فهل موعظة تعظ بها أمير المؤمنين؟
فذكرت له موعظة:(لطاووس اليمني) فوعظته بها فبكى.
 وأمر لى بخمسين الفا وحملت على فرسى وركبت من بين يديه فما وصلت الباب حتى فرقتها على حجاب وبواب أمير المؤمنين.
 تلك نبذه أو كلمة صغيره من مواقف اﻹمام(الشافعى):ومازلنا فى رحاب سيرته العطرة ياأصدقاء وننهى تلك الفقرة ببيتين لﻹمام الشافعى حيث يقول:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه....وماتدرى بما صنع الدعاء
 سهام الليل لاتخطى ولكن....لها أمد وللأمد إنقضاء
  
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق