عقارب الساعة
.......................
بصوته المشبع برائحة البارود.. غدا أنا قادم حصلت على إجازة.....
أمام المرآة وقفت تتأمل وجهه في إنعكاس صورتها
وبدقة من يدخل خيطا في خرم إبرة اخذت تمر بإصبع أحمر الشفاه المضمخ بطعم النبيذ على شفتيها وبرشاقة راقصة باليه رفعت ذراعها ورشقت تحت ابطيها عدة زخات من زجاجة عطر عبئت من مزارع الياسمين ومن أنفاس الزهور في صباح ربيعي ... غدا أنا قادم .....
من شرفة الغد كانت تطل عارية على مرآتها تتأمل حضوره في تفاصيل جسدها تتنفس بكل مساماته تجواله المحموم من العنق حتى القدم....
هي الأن شهية كبجعة وعلى موقد الإنتظار تحيك بعينيها لحظة اللقاء ... هي الأن تجلس على عقربي الساعة ... العقارب تدور وهي تدور... العقارب تدور وهي تدور وتدور حتى المساء.....
رنة للجوال أوقفت هذا الدوار.... لم تكن يدها التي التقطته لم تكن أذنها التي سمعت.... لم يكن صوته......
هي الأن تجلس شاحبة أمام المرآة ... لم يكن ثمة وجهه في انعكاس صورتها ... هي الأن بلا شفاه...بلا وجه ومن تحت إبطيها تنبعث رائحة بارود مضمخة بدم زكي وأبخرة نتنة تنبعث من جثتي عقربي الساعة وجثة إنتظار..
..................................................
فراس خرفان حسن
سوريا
اللاذقية
05/06/2016
.......................
بصوته المشبع برائحة البارود.. غدا أنا قادم حصلت على إجازة.....
أمام المرآة وقفت تتأمل وجهه في إنعكاس صورتها
وبدقة من يدخل خيطا في خرم إبرة اخذت تمر بإصبع أحمر الشفاه المضمخ بطعم النبيذ على شفتيها وبرشاقة راقصة باليه رفعت ذراعها ورشقت تحت ابطيها عدة زخات من زجاجة عطر عبئت من مزارع الياسمين ومن أنفاس الزهور في صباح ربيعي ... غدا أنا قادم .....
من شرفة الغد كانت تطل عارية على مرآتها تتأمل حضوره في تفاصيل جسدها تتنفس بكل مساماته تجواله المحموم من العنق حتى القدم....
هي الأن شهية كبجعة وعلى موقد الإنتظار تحيك بعينيها لحظة اللقاء ... هي الأن تجلس على عقربي الساعة ... العقارب تدور وهي تدور... العقارب تدور وهي تدور وتدور حتى المساء.....
رنة للجوال أوقفت هذا الدوار.... لم تكن يدها التي التقطته لم تكن أذنها التي سمعت.... لم يكن صوته......
هي الأن تجلس شاحبة أمام المرآة ... لم يكن ثمة وجهه في انعكاس صورتها ... هي الأن بلا شفاه...بلا وجه ومن تحت إبطيها تنبعث رائحة بارود مضمخة بدم زكي وأبخرة نتنة تنبعث من جثتي عقربي الساعة وجثة إنتظار..
..................................................
فراس خرفان حسن
سوريا
اللاذقية
05/06/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق