كيف أراك؟
-----------
في ليلك يا زهرة الليلك ..
تفجرتِ الذكريات .
وسالت على أشرعة الريح ...
تفرقت بين المروج ...
اختلفت ألوانها .
وسِيقتْ نحو مجمع البحث والمسألة .
وكنّا نراجع سبيل الحياة .
في جميل القاء.
تحاورنا حول قضايا الوجود .
أنا وأنتِ والنحن ...
ثم ارتقينا نحو البساطة في عيشنا .
رفضنا فلسفة أشيئنا .
وما نحن فيه ...
وقلنا فلنعلبِ لعبة سين وجيم .
وبادرتني بالسؤال ..
كيف تراني ..
كيف أراكِ؟
أراك تفتق زهر يوم ميلاده ...
يعير الوجود جمال الوجود
اراك دمع اللقاء زاهيا باللقاء .
قبلة طفلة امها في حنان .
وصمتها وكيف ارخت تفاصيل برء ...
ونومة
اراك في لمّة أبناء جيراننا يلعبون .
يقيمون افراحهم واحزانهم من وميض الطفولة ...
أراك زهر الزمرد ..
وياقوتة في مدخل سدرة المنتهى .
ونجم يسير وضوؤه يتبعه في المسير .
أراك في كل ذكرى
في ممارستي فعل القراءة .
في حلمي
حين اشرب فنجان قهوة من صنع يديك.
كذا حين أجوب المدينة
أو اسافر في رحلة..
يمتعني نهر دجلة ...
واغرف من فراته غرفة ...
أو على جهتي نيلا بمصر قبل الجفاف .
وحتى الجفاف اشرب ذكراك ارتواء .
فكيف ترين أنا ؟
فقالت :
وفي ثغرها بسم ورقة ...
لست أراك ..
وكيف أراك ؟
لأني كلما قمت نحو مرآتي ياسيدي ...
وأسألها أن ترينيَ نفسي..
أراك ...أراك ...أراك ...
------------------------------------
المختار لعروسي ( الجزائر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق