إلى قبر أمي تزف البشائر
بصحن الضريح أرى نور وجهك
كأني بنجمي يشارك حزني
وريح الطيوب يداعب أنفي
هنا بالضريح ترقد أمي
أراها بقربي تمسح دمعي
وترسل إلي عناقيد ذكرى
بنصحٍ جميلٍ كما كان أمسي
وما فات باقٍ يظلل يومي
أهيم بوجهي على بابِ قبرك
كأن الثرى يرسل دفأكِ
وتمسح يداك جبيني ورأسي
هنا قد تساوى فرحي وحزني
فسالت همومي تنبش قبرك
على باب قبرك جمعت المواجع
كأني أعاتب فيك زماني
فصرت أحدق بوجه الأماني
فكيف يعودُ من رحل عنا
ولكني أضعف رغم إيماني
بأن الحياة تقوم وتفنى
وهذي القبور أراها أمامي
تضم رفات قاصٍ ودان
على باب قبرك أسمع صوتك
يسبحُ ربي بوقت الأذان
فصدقت قولك بأن القدر
له في الكتاب سر البشر
وأن الحياة قطار العمر
تعد الليالي لرحلة سفر
ومن جاء دوره لا ينتظر
فعد الحقائب لذاك السفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق