الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

ذرف دموع الفرحة برجوعها...للشاعر أحمد سعيد

زرف دموع الفرحة برجوعها وكان
يشتاق لحديثها او تغريد صوتها
تامل في وجه الزمان اما كفاك
من ظلمها اما كفاك ان هجرتها
وما ان رست سفنها علي شاطي
به الشوق يغلب كل شراع في بحرها
قالت تغازل جميع النسا وانا انثي الياسمين
لٱ احب شريكتا لي واعرضت بوجهها
قال اقسمت قديما اني اثبت للجميع
شعري وارسم بالحروف واجيد عزفها
مالت بخد احمر عنه فعرف انها
غضبت ولملت م̷ـــِْن النسم عطرها
قال اهو حب مشرط لٱ عليك فاني
رسمت الدنيا بضحكتك واعرف غَيـّرتًًهـْآ
وسوف اجعل عيناك قبلتي في الهوي
وقسمي سوف ادفع كفارة له لارضاءها
ماذا يرضيكي مني قولي فاني
الان مستمع عازف علي لحن شورطها
قالت تمهل قليل فالامر صعب وعهدي
بالحب انه يجازف بالغرق في امواجها
م̷ن طرق بابه م̷ـــِْن قرب منه
واخذت تكثر من مرارة اعزارها
وقالت رفقا بالقلب اني اعذب
كل يوم وكاني صخر او اني جلادها
حنانيك الست بشر اليس لي مثلك
قلبا ومن يرفق بقلبي امام كبريائها
قالت انت قريب مني لٱ بل غـِْاليّے
لدي ورأيت شفة في نظرتها
ولاحت لي صور من الماضي
حبذا قلم واحمر علي اظافرها
ويد بيضاء ناعمة تمنعي ان اصفها
وقد عشت اعاتب كل الياسمين في بركانها
وانا المجدول طبعي بالوفاء هاكذا
يقابل عندك يا دنيايا اجبني انفاسها
مضت تصمت ولا تجد الا بعد المسافات
او اني لٱ اصلح لحب فاني من اصدقاءها
واخر عهد ليـّۓ بها رايت عزفا
بلحن الموت ه̷̷َـَْـُذآ نصيبي ‏​‏​منـِْها
وان انسي لٱ انسي يوم تعاورني
الشتاء وقلت كفاني دفء صوتها
وان انسي لٱ انسي عيونها ونظرة
تكلمني برقة تناها السحر من صداها
وانامل كانها من الثلج بلونه وعمق
كل بحار الحنان الا سحقا لقلبها
لقلب كانه من قلاع العرب او جبل
اصم يصد كل ريح تعوي ويكسرها
الا ايها القلب القتيل بين ضلوعي
ارتحل او مت عزيزا بعيدا عن قربها
انا يا موجية العينين صمت الاحزان
ودمعة الاه فكيف لمثلي ان يحاكي شعرها
وان انسي لٱ انسي موتي وحيدا
وليل نجومه لـٍهآ زئير تبتلعني بثباتها
انا ذاك القلب الذي رسم صورتها
علي قطع السحاب وعلي عيون اقمارها
ودع ذا أذا لٱ ارتجاع له وسلي
القلب بطلل كان يوم يلامس صوتها
امنت وايقنت اني مقتل معذبا
بيد ان القلب مطلسم بسحر احزانها
كلماتي احمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق