الأربعاء، 25 يوليو 2018

بقلم الشاعر "د.بسام السيد"

محارُ البَحر (13)
رحيقُ الورد

كالشّمسِ يألفُها النّهارِ
كالبدرِ توأم الّليلِ
كالنّجمةِ تتعبّدُ في محرابِ
حارسِها الّليليِّ
كالثّريا ترنو إليها الكواكبُ
وأحداقُ العيون
***

كفراشةٍ تهمسُ في أذنيّ جوريّة
عاشقةٍ لنسمةٍ مبارَكَةٍ
 آتيةٍ من عند الحبيبِ
***

كلؤلؤةِ المحارِ في أعماق البحرِ
ترقبُ شاطِئِها الورديّ
كغيمةٍ بيضاءَ
ترتدي فستانَ عرسها
 في مواسمِ الخصبِ المباركةِ
والإثمارِ الطّعيمِ
كطلِّ النّدى على وجنات الورودِ
والزّيزفونِ والياسَمين
***
يُغرَّدُ اليمامُ في دوحَتِها
تشدو في أفيائِها القُبّراتُ العاشقاتُ
 والحساسين
برائحة العودِ وأطايب العطورِ
***

بلونِ الأرضِ السّمراء
العزيزة الطّهورِ
بنكهة هالِ قهوة الصّباح والمساءِ
بطعم رحيق الورد
وشهد البقاء الأبديّ
والماء الكوثرِ الجاري
 بسلافةِ الحبِّ وكرمةِ  الحياة
 وهمسِ جداولِ الودِّ
على مرّ الأيّام والسّنين

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق