هامت نفسى بين الحق والباطل والتف بين أشياء وأشياء
تعزرا بين الروح القلب العقل ووقف القلم معهم بإصغاء
أشاهد أم مدونا أم ماذا اجنبى بلا تردد ولا إستثناء
هل للمجهول أم للحاضر قادما وهل أتيت أنا للعناء
وها انا حائرا بين الأمرين أخشى الوقوع فى البلاء
وما سوف أختاره هل سبب السعادة لى أم الشقاء
أفيق أم أستمر فى ثملى والإثنين هم لى سواء
تحطمت احلامى وامالى وها انا قبلت فيهما العزاء
فرفقا بى يانفسى لاتقنطى وانتظرى رحمة السماء
فلما ضللتى الطريق إذا واخفقتى فى رغبة الأباء
أين ذهبتى بأمانيهم ولما لم تلبى لهم يوماً النداء
فسؤالى يحيرنى أرقا أيهم لى التقدم أم البقاء
ودربى فى الحياة مجهولاً مابين الظلام والضياء
وليس انا فيه بعالم مدى الفقر ومدى الغناء
وما طالب بشيىء سوى ستر الله وهو التقاء
ومن الدرب الشرير أبرا كما برء التقاه الأبرياء
وما انا فى دربى بمتبع غير الله وسنن الأنبياء
ولن أقول سوى يارب فأنت ياربى عظيم الرجاء
مسعد الغنام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق