الثلاثاء، 23 يناير 2018

بقلم الشاعر "معتز ابو خليل"

كــــــــــل الشـــــــــــعـــراء كــــتــبــــوا قـصــــــــــــائــدهــم بــحــبـــــــر إلا أنـــا فــريشــــــــــتــي حــبـــــــرهــــــا مــــــن دمــــــــــــــــــــــــــي :
.....................................
مـــن رآنـــــي
حيــــنَ انتظـــــرني غيـــــابــي
و تســـــــــــائلت الغيــــــومُ عــن خبــــأي
أهــــو رحيــــــــــلٌ
أم هـــــروبٌ مــن ذاتــــــي
أتنـقــــل بيــن كـــــلمــات الـــوداع
مــن هـــــوامـش المـــاضـــي المُتــراصــة
دونَ فــوضـــــــى تُشـــــــــــــعل
الشــــــــــــــموع المُنتحـــــرة
لتســـــــــــتيقظ أحـــــزانــي
التـــي كـــــانت تتــــــوارى
مـــن رآنـــي
عنـــدما كــــانت يـــدي الســـــــمراء
تُلــــملم بعـــض الأجــــزاء مــن فـــرحــي
لأرحــــب بحـــــقيــقة دافئــــة
و قلبـــــي طـــــائـرٌ يتنقــــل
بيـــن أكـــــوام الفكــــــر المُكـــــفهـر
مـــــن رآنـــــي
حـــــين كــــــنتُ مُتمســــــــكاً بالنســـــــيان
كـــــنتُ بــــاقي
لا مُغـــــادر ... و لا قـــــادم
تــلاشــــتْ كـــل الصـــــور حــــــولـي
فـــي ليــــــلٍ مُـــرعــد
أحمــــل مظـــــلةَ الخــــــــوف
بانتظــــار ألـــمٍ يحشـــــــــد قــــواتــهُ
شـــــــــيئاً فشــــــــــيء
ليحـــــــــــــتل داخلـــــــــــــــي
مــــن رآنــــــي
أنــــادي بصـــــــــوتٍ
يـــرنـــو بيــن الأغصـــان العـــاليــة
و لا أســـــــــــمع أي إجـــــابــة
فالصـــــمت هيـــمنَ علــى اللســـــــــان
مـــــن رآنـــــــي
و أنــــا بــوســــــــــطِ نهــــــــرٍ
احتـــــرتُ بيـــــن ضــــــفتـي
أوهـــــــــــــــــام .
................................................

بقلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
الشــــــــــــــــاعـــر الســــــــــوري
مــعــتـــــز أبـــــــــــو خليـــــــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق