السبت، 28 يناير 2017

بقلم الشاعر"فادي شاهين"

(((بسمة المقل)))
حين تجلت نوراً على الدنا
غارت الشمس من وجهها المشرقِ
قالت إن كنتُ شمساً فمن هي
كيف أغدو بديجورٍ معتمِ
وبانَ من ثغرها بياضُ لؤلؤٍ
أمطرت المزنَ غراماً بقلبي
فربت في البوادي أزهارُ الهوى
قطفتُها ولهاً غيرَ مُتكلفِ
من مَبسمها الورديِّ أشرقت ضحكةً
بددت ظُللَ المٍ مُتأصلِ
تجودُ علي بقبلِ الهوى
ومن لثمِ الشفاهِ لم أرتوي
ترويني من شهدها مداماً
فكيفَ يا صحبُ من شهدِها أكتفي
فها أنا مُصدعاً نازفاً
أتمايلُ أأبى الصحو من سكرتي
أنشُدُ وصلها غيرَ آبهٍ
ولن أحيدَ لو فيها مقتلي
دُرةُ الروحِ وبسمةُ المقل
بدونها أسقطُ في جحيمِ مَهجعي
نسائمُ ودادٍ تهبُ صباً
يلوحُ بالأُفقِ ليلكُ جنتي
بخافقي مشاعرٍ تسمو للعُلا
من قيظها أمورُ وأصطلي
فيا طَفلةً للجمالِ بهاءً
إرحمي حالَ عاشقٍ مُزَلزلِ
فيكِ يذوبُ مودةً وسكرا
لكِ وحدكِ بروحهِ متبتلِ
يرومُ يوماً غرةَ لقاءٍ
يطفئُ لهيبَ شوقٍ مُتأججِ
صريعُ سِحرِ لحظكِ إذ رماني
أو أسيرُ قيدكِ كالمُستسلِمِ
كوني المنفى والملقى والمرسى
والملجأ لقلبٍ منكسرٍ متحطمِ
كوني يمامةً يرتقي هديلُها
لتُسعد وجداً بعذابٍ مُسترسلِ
وكوني أرضي وزرعي ومنبتي
 فحُبكِ دائي مُستفعِلٌ بتكويني
فادي شاهين
 .............همس الروح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق