الخميس، 22 فبراير 2018

بقلم الشاعر"سيروان محمود"

ضريرٌ عصاهُ العطرُ
_______________
بي ارتعاشةُ خمّارِين سيدتي
فالكأس أنتِ وفعل الخمر في الشفةِ
بمائها العذب تسقي كرمتي فمها
حتى استفزًَّ جمالُ اللون أوردتي
وللنعاسِ نذرتُ اليوم حنجرةً
من السهاد ؛ لتتلو آيةَ السنةِ
أسمى المروءة في أن توقظَ امرأةً
بصوتِ زقزقةِ العصفور إن غفتِ
كادت تسافر للأحلام صحت بها
خلّي سبيل لذيذ النوم والتفتي
إني فتاك فرشّي العطرَ بوصلةً
على يديكِ ، ودلّيني لمقصلتي
أنا الضّريرُ ، عصايَ العطرُ أتبعهُا
بها قطعتُ مسافاتٍ على ثقة
فاوصلتني لوادٍ ورده فمها
ونفح همستها القدّاحُ في رئتي
فسابق النَّفسُ الملهوفُ شوق يدي
حتى التصقت كما الموصوفُ بالصفةِ
نعم تعبتُ إذا ما اسّارعت أرقاً
دقاتُ قلبي ولكن فزتُ بامرأةِ
يا أيها القلب مرت فيك جائعةً
إلى الحنينِ فهل أسرفت من سعةِ؟
فلي تواريخ رشفٍ للشفاه ولم
يقدرْ كتابُ فمٍ لليوم أرشفتي
شعرٌ كما النهر يجري في ضفائرها
وأرضهُ التيهُ حتّى اختار أقنيتي
مذ ألفِ نهرٍ ومائي يقتفي أثر الـ
ـحنّاءِ في شعرها ، هل مرَّ بالضفَةِ؟!
غداً أغادر منفىً صغته بدمي
هاتِي الأصابع كي تختارَ لي جهتي
فمي يجوعُ كتنّورٍ لقبلتها
يسعرُ النارَ كي يحظى بأرغفةِ
أنا نبيّ خرّافاتٍ وأولها
اني بعثت وكانت فيك معجزتي
ففي النهار اذا ما ساقَها كشفتْ
أديت فرض صلاتي فهي مزولتي
قداسةُ الكحلِ في عينيكِ موطنها
تلك الرموش هلالٌ فوقَ مئذنةِ
أنا المعلّق في أميال ساعتها
أغازلُ الوقتَ تنبيهاً اذا سهتِ
فمذ ولدتُ سؤالاً والمجيبُ صدىً
به تراق على الأسماعِ أسئلتي
متى سأغرقُ في الأنهار مركبها؟!
فالخصرُ نهري، والكفانِ أشرعتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق