الجمعة، 18 أغسطس 2017

بقلم الشاعر// لؤى سمير

ليس النسيم...
يا ساحِرَ الرِّمْشِ الطَّويلِ الْكاحِلِ
مُتَلَفِّعاً بِالْحُسْنِ حَتَّى الْكاحِلِ .َ
أَدَلالُ عَيْنِكَ وَالْمَلاحَةُ تَوْأَمٌ
لِله دَرُّكَ مِنْ غَزالٍ جَافِلِ .
مِنْ لَحْظِكَ الْفَتَّانِ هَلْ ثَمِلَ الْهوى
أَمْ حَطَّ في جِفْنَيْكَ كَالْمَتَحَايِلِ .
فالسِحْرٌ حَلَّقَ بِالْقَوامُ كَأَنَّهُ
حَوْرٌ تَسامَقَ فَانْتَشى بِتَمايُلِ .
هلْ راعَني هَمْسُ السُّكونِ وَظِلُّهُ
لَمَّا رَأَيْتُ الَّليْلَ أَقْبَلَ سَائِلي .
حتَّى شَرِبْتُ مِنْ السُّكونِ علىِ ظَمىً
لِأَلُوذُ في ثَوْبِ الدُّجى الْمُتَخاذِلِ .
يَفْتَرَّ مِنِّي الْقَلْبُ في نَفَحَاتِهِ
لَيْسَ النَّسيمُ عَنِ الْقُلوبِ بِغافِلِ .
هَلْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّني مُتَعَلَّلٌ
أَمْ هلْ عَلِمْتَ بِأَنَّ وُدَّكَ شَاغِلي .
أَفْديكَ في نَفْسي وَفي صَبَواتِها
لا تَرْحَلَنَّ فَلَسْتُ عَنْكَ بِراحِلِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق