ألْقى على سَمْع الحَبيبِ هَديلا
عِندَ ذاك النَّسيم لَمْ يَهَبْ بَليلا
ابْتَسَم الحَبيبُ للظَّلام قِنْديلا
ماءٌ روِيٌّ مِنْ كَأسِ الغَرامِ مأمولا
بَعيدٌ قَريبٌ القَلْبُ بِه مَشْغولا
أيُّها العشْق
حَبْلُ الحُبِّ دائما كان مَوْصولا
كفى على الفُؤاد تَحَسُّراً عَويلا
لَحْنٌ حَزينٌ اسْتَوْطَنَ جِبالا
ما عرَفكَ جِنُّ العِشْقِ بَخيلا
رامَ كُلُّ مَرْضى الغَرامِ ظَليلا
كَتَبَ الحائرُ قَصيداً جَميلا
يَقْلُبُ يُقَبِّلُ الحُروفَ تَقْبيلا
كأنَّه يُغَادِرُ الوَقْتُ ظَلَّ قليلا
يُوَدِّعُ كُلَّ ما حَوْلهُ مُسْتَقيلا
مَهْما هَرَبْتَ فالعِشقُ غَليلا
البُعدُ لَنْ يَطْفِئَهُ ليسَ له بَديلا
زُرْ ضَريحَ موتى الغرامِ إكْليلا
على فَرَسٍ أبْيَضٍ فارِساً نَبيلا
طنجة 13/08/2018
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق